معلومات عن يوسف السباعي
ولد
يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في 10 يونيو 1917 في حارة الروم بالدرب الأحمر بحي السيدة زينب ، والده هو الأديب محمد السباعي الذي كان من رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر.
ظهرت توجهات السباعي وميوله الأدبية في سن مبكرة من عمره، فقد نشر أول قصة قصيرة له في مجلة "مجلتي" وهو في المرحلة الثانوية.
كانت للسباعي أيضا نشاطات رياضية، حيث كان رئيس فريق الهوكي في مدرسته، وعندما التحق بالكلية الحربية تخرج فيها ضابطا بسلاح الفرسان عام 1937، وعمل بها مدرسا، ثم أصبح مديرا للمتحف الحربي 1952 وتدرج في السلم العسكري حتي رتبة عميد، بعدها حصل أيضا علي دبلوم معهد الصحافة من جامعة القاهرة.
تزوج من دولت طه السباعي .. وهي ابنة عمه ..
أو هي عايدة في النصف الأول من رواية إني راحلة.. تزوجا بعد قصة حب طويلة بدأت منذ طفولتهم ..
كان يطلق عليها يوسف " مخضوضة هانم" نظراً لخوفها الشديد عليه لدرجة أنها كانت تهرع إليه إذا وجدته واقفاً في شرفة المنزل وتمسك بملابسه خوفاً من سقوطه!!
شيء أخر سبباً لهذه التسمية هو أنها كانت ترفض تماماً سفره بالطائرة، وفي إحدى المرات سافر بدون أن يخبرها وعلمت بالخبر من الجرائد بعد عودته فانفجرت بالبكاء متسائلة : ماذا لو سقطت الطائرة!.
في إهداء إليها بإحدى كتبه يقول لها السباعي :
" إلي احب من أوفي وأوفي من أحب "
مناصب وجوائز
بعد أن تقاعد من الجيش تقلد العديد من المناصب، منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون، والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الافرواسيوية في عام 1959، وفي عام 1965 تولي منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال وذلك في عام 1971، كما أصدر العديد من المجلات منها الرسالة الجديدة والأدباء العرب والقصة.
وفي مارس عام 1973 تولي منصب وزير الثقافة، وعام 1976 أصبح عضوا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وفي عام 1977 انتخب نقيبا للصحفيين المصريين، كما نال العديد من الأوسمة
وحاز علي جائزة الدولة التقديرية في 1973.
فارس للرومانسية أم للأدب
ألف يوسف السباعي 22 مجموعة قصصية و16رواية أدبية أشهرها "السقا مات" و"أرض النفاق" وآخرها "العمر لحظة" في عام 1973.
اشتهر السباعي بلقب فارس الرومانسية، والذي يراه الكثير من النقاد لقبا خاطئا، لأنه علي الرغم من إبداعه في الروايات الرومانسية منها "إني راحلة" و"رد قلبي" و"بين الأطلال" والتي جسدتها السينما في أفلام ناجحة جدا، إلا أنه لم يحصر نفسه في هذا النوع فقط، بل كتب في الأدب الواقعي
كرواية "السقا مات" والتي تعبر عن الواقع المصري وتحلل الموت بسخرية، إلى جانب مجموعة من القصص القصيرة مثل "يا أمة ضحكت".
كتب السباعي كذلك في الفانتازيا والتي ابتعد عنها كثير من الأدباء، فهذه رواية "البحث عن جسد" التي تعبر عن طرد الملك فاروق والتي يمتزج فيها الواقع المصري بالسخرية بالخيال.
المسرحيات كانت لها نصيب أيضا في أدب السباعي، خاصة التي تقدم الكوميديا الساخرة، فقد رأي السباعي أن المسرح أقرب وسيلة للتعبير الساخر وتقديم الشخصيات التي تمتلك السخرية العفوية أو السخرية بالفطرة، كتب أول مسرحياته في عام 1951 بعنوان "أم رتيبة"، وتلاها بمسرحية "وراء الستار" التي سخر فيها من الأحزاب والصحافة الحزبية في عام 1952، وفي نفس العام كتب "جمعية قتل الزوجات" والتي أهداها إلي النقاد الذي اتهموه بالإسفاف والتهريج، قائلا بسخرية "اهدي مزيدا من الإسفاف و التهريج".
اغتياله
في يوم السبت 18 فبراير 1978 اغتيل يوسف السباعي علي أيدي مسلحين فلسطينيين في نيقوسيا عاصمة قبرص، وذلك بعد تربصهم له منذ زيارته للقدس مع الرئيس السادات، وذلك أثناء حضوره لمؤتمر منظمة التضامن الأفروآسيوي حيث اغتاله اثنين من الفلسطينيين بثلاث رصاصات وهو يتفقد مكان بيع الصحف والمجلات